سيناريو درامى .. فى الدورى قبلة الحياة للزمالك .. والموت المفاجئ لبتروجيت براءة ذمة التوأم .. وجوزيه يجيد فن المطاردة

رؤية: جمال هليل
المؤكد أن التوأم حسام وإبراهيم .. فيهما شيئ لله !! ففى كل موقعة يخرجان أقوى مما كانا ، وفى كل مأزق تشاء العناية الالهية نصرتهما من جديد ، فعندما تركا الأهلى ظن الجميع أنها النهاية،لكنهما تألقا وأبدعا وأعادا الريادة للزمالك وحققا البطولات بالجملة وعندما اختلفا مع الزمالك وجدا كل أبواب الأندية مفتوحة أمامهما على مصراعيها وقبل اعلان الاعتزال وجدا عشرات العروض للتدريب فأصبح حسام مديرا فنيا وإبراهيم مديرا إداريا وتنقلا بين الأندية حتى وصلا للزمالك وكأنهما مربوطان على أندية القمة!!
ومع كل هوجة إعلامية ضد التوأم .. يعود حسام وإبراهيم أقوى مما كانا .. وهما يقودان الزمالك الذى يتصدر المسابقة من بداية الموسم وحتى الآن حتى فى لقاء الزمالك والافريقى التونسى أراد البعض أن يجعلهما كبش فداء لما حدث ولكن الكاميرات كشفت الحقيقة لأنهما كانا السد المنيع لحماية لاعبى الافريقى من البلطجية والمجانين الذين اقتحموا الملعب.
وجاء الاتحاد الإفريقى ليبرهن على براءة الزمالك وبالتبعية حسام وإبراهيم بدليل أن العقوبة مخففة لأقصى درجة و هى غرامة 80 ألف دولار ولعب مباراتين بدون جمهور لكن الأهم أن القرار جاء على مسببات رئيسية ساهمت فى التخفيف أهمهما عدم تقدم الافريقى بشكوى بل أرسل خطابا للزمالك يشيد فيه بحسن الضيافة والدور الكبير الذى قام به حسام وإبراهيم حسن لحماية اللاعبين وهذا فى حد ذاته براءة ذمة للتوأم .
وفى مساء نفس اليوم السعيد .. تلاعبت الكرة بأعصاب التوأم عندما أهدر محمود فتح الله ضربة جزاء على بتروجيت .. بعدها وصلت المباراة فى الشوط الثانى مرحلة دراماتيكية صعبة وتقدم بتروجيت بهدف بعد أن صال وجال وسيطر وهدد وأهدر الفرص فى الشوط الثانى الذى كاد أن ينتهى .. ومع كل دقيقة تمر كانت صورة حسام حسن تزداد اهتزازا بسبب الشد العصبى حتى جاءت نهاية المباراة بهدفين مفاجئين للجميع لحسن مصطفى وجعفر .
ولم يصدق الزملكاوية أصحاب الفرح ما حدث .. وأيضا وقف الأهلاوية فى حالة ذهول وكأنهم يسألون منذ متى يلعب الزمالك حتى آخر دقيقة ويحول الهزيمة إلى فوز فى الوقت بدل الضائع .. وهذه كانت سمة الأهلى منذ عشرات السنين !!
المهم أن الفرحة دائما ما تكون مثل الحزن الشديد .. التأثير واحد ومتساو.. تنفس حسام الصعداء بعد التعادل وقال الحمد لله لكنه أشار للاعبيه باستمرار الضغط حتى تحقيق الفوز الذى يشبه الموت المفاجئ للمنافس وعودة الروح لصاحب الفرح.
قفز حسام فى الهواء وظل يقفز ويقفز وكأنه لا يصدق أن الله أعطاه وكافأه على مجهوده ليبقى الزمالك متصدرا للدورى برصيد 38 نقطة وحافظ على فارق النقاط الست مع الثانى الغريم التقليدى الأهلى بعد أن أزاح الاسماعيلى للمركز الثالث.
روح الزمالك
الملاحظ أن الزمالك يلعب بروح عالية وإصرار على تحقيق الفوز والبطولة .. رغم رغم كل ما يعانيه الزمالك من مشاكل كثيرة يتم تصديرها للفريق سواء مالية أو إدارية أو حتى فنية لغياب القوة الضاربة مثل عمرو زكى وميدو الموقوف بقرار غير مقصود.
والجديد فى الزمالك أن الجهاز الفنى ليس بمثابة « خيار أو فاقوس» كما يقول المثل فمن يتعالى على الفريق يسقط من التشكيل .. ومن يخلص من الشباب يجد الفرصة ولايرتدى الفانلةالبيضاء الا لمن يعطى ويخلص وتنفيذ أوامر الجهاز الفنى .. وهاهى النتيجة التى تنقصها فقط بعض المحاذير الدفاعية لسد السغرات الواضح فى الخط الخلفي!!
اصرار أهلاوى
فوز الزمالك جاء على غير رغبة الأهلاوية الذين عاشوا على الأمل حتى آخر دقيقة فى لقاء بتروجيت لتقليل الفارق نحو القمة .. لكن طولان لم يحقق رغبة الأهلاوية .. ودفع لاعبيه للحفاظ على الفوز فخسر بهدفين .
وهذا لا يقلل أبدا من الروح الجديدة للأهلى لأن جوزيه كان مصرا على استكمال الدورى للفوز باللقب وكشر عن أنيابه أكثر من مرة للزمالك وبفوز الأهلى فى الدقائق الأخيرة مثلما فعلها طلائع الجيش ومن قبله مع الشرطة .
والواضح أن جوزيه يجهز لمفاجآت قادمة بأوراق جديدة يدفع بها فى التشكيل ويعتبر القدامى أوراق ترجيح لوقت الحاجة .. لكن الأهم كما أظنه أن جوزيه يفكر فقط وبشكل منطقى لتحقيق الفوز فى كل المباريات دون أن ينظر للزمالك الآن.
وها هو تخطى الاسماعيلى الذى يتوقف ويتراجع وتزداد مشاكله مع الجماهير والمدرب الأجنبى منذ خروجه من إفريقيا ثم فقدان النقاط فى الدورى .. وآخرها مع انبى مما أعطى الفرصة للأهلى للقفز على المركز الثانى والتكشير عن أنيابه للزمالك .. وربما هذه النقطة بالذات هى التى أثرت نفسيا على أداء الزمالك بسبب الاحساس أن الأهلى يفوز ويتوغل ويقترب من القمة.

تراجع سكندرى
الملاحظ هذا الأسبوع فى الدورى أن الكرة السكندرية فى تراجع واضح أفضلها الحرس الذى هزم سموحة بهدف لكن رصيد الحرس 20 نقطة
فقط و هى لا تعبر عن كفاءة الفريق .. بينما سموحة توقف عند 16 نقطة وقد تحسن الفريق عنه فى الماضى لكنها عودة الروح التى قد لا تفيد فى بقاء الفريق بالأضواء باعتباره من فرق المؤخرة.
أما الاتحاد السكندرى فحدث ولا حرج عن ما يدور هناك من تراجع إدارى وفشل تنظيمى و لاول مرة يتدخل الحاكم العسكرى لفض النزاعات فى بيت سيد البلد الذى يسكن القاع ومهدد حتى بعد عودة عامر ومعه عمر كمدير للكرة ولكن بماذا يفيد التغيير والتعديل كل يوم فى الجهاز والادارة و لا هى هنا والمحاسب غائب عن الوعي!!
وعلى وتيرة واحدة يسير المصرى والجونة بعد تعادلهما 1-1 ثم دجلة والمقاصة بنفس النتيجة وكأن فرق الوسط لا تفكر إلا فى البقاء بالمنطقة الدافئة فقط

22/4/2011

» تعديل حكم زهرة الخشخاش الحبس سنة لشعلان .. و6 أشهر لمديرة المتحف و3 آخرين.. براءة الأمين والكاتبة و3 من افراد الامن