كتاب الزكاة
وجوب الزكاة
[ 2215 ] أخبرني محمد بن عبد الله بن عمار عن المعافى عن زكريا بن إسحاق المكي قال حدثنا يحيى بن عبد الله بن صيفي عن أبي معبد عن بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل حين بعثه إلى اليمن إنك تأتي قوما أهل كتاب فإذا جئتهم فادعهم إلى أن يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فإن هم أطاعوا بذلك فأخبرهم أن الله فرض عليهم خمس صلوات في يوم وليلة فإن يعني هم أطاعوا لك بذلك فأخبرهم هم أطاعوا لك بذلك فاتق دعوة المظلوم
[ 2216 ] أنبأ محمد بن عبد الأعلى قال حدثنا معتمر قال سمعت بهز بن حكيم يحدث عن أبيه عن جده قال قلت يا نبي الله ما أتيتك حتى حلقت أكثر من عددهن لأصابع يديه أن لا آتيك ولا آتي دينك وأني كنت امرأ لا أعقل شيئا إلا ما علمني الله ورسوله وإني أسألك بوجه الله بم بعثك ربك إلينا قال بالإسلام قلت وما آيات الإسلام قال أن تقول أسلمت وجهي إلى الله وتخليت وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة
[ 2217 ] أنبأ عيسى بن مساور قال حدثنا محمد بن شعيب بن شابور عن معاوية بن سلام عن أخيه وهو زيد بن سلام أنه أخبره عن جده أبي سلام عن عبد الرحمن بن غنم أن أبا مالك الأشعري حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إسباغ الوضوء شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان والتسبيح التكبير يملأ السماوات والأرض والصلاة نور والزكاة برهان والصبر ضياء والقرآن حجة لك أو عليك
[ 2218 ] أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم عن شعيب عن الليث قال حدثنا خالد عن بن أبي هلال عن نعيم المجمر أبي عبد الله قال أخبرني صهيب أنه سمع من أبي هريرة ومن أبي سعيد يقولان خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فقال والذي نفسي بيده ثلاث مرات ثم أكب فأكب كل رجل منا يبكي لا يدري على ماذا حلف ثم رفع رأسه في وجهه البشرى فكانت أحب إلينا من حمر النعم ثم قال ما من عبد يصلي الصلوات الخمس ويصوم رمضان ويخرج الزكاة ويجتنب الموبقات السبع إلا فتحت له أبواب الجنة وقيل له ادخل بسلام
[ 2219 ] أخبرني عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار قال حدثنا أبي عن شعيب عن الزهري قال أخبرني حميد بن عبد الرحمن أن أبا هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أنفق زوجين من شيء من الأشياء في سبيل الله دعي من أبواب الجنة يا عبد الله هذا خير وللجنة أبواب فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان فقال أبو بكر هل على الذي يدعى من تلك الأبواب من ضرورة فهل يدعى منها كلها أحد يا رسول الله قال نعم وأرجو أن تكون منهم يعني أبا بكر الصديق
التغليظ في حبس الزكاة
[ 2220 ] أنبأ هناد بن السري في حديثه عن أبي معاوية عن الأعمش عن المعرور بن سويد عن أبي ذر قال جئت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو جالس في ظل الكعبة فلما رآني مقبلا قال هم الأخسرون ورب الكعبة فقلت ما لي لعلي أنزل في شيء قلت من هم فداك أبي وأمي قال الأكثرون أموالا إلا من قال هكذا وهكذا وهكذا فحثا بين يديه وعن يمينه وعن شماله ثم قال والذي نفسي بيده لا يموت رجل فيدع إبلا أو بقرا لم يؤد زكاتها إلا جاءت يوم القيامة أعظم ما كانت وأسمنه تطؤه بأخفافها وتنطحه بقرونها كلما نفدت أخراها أعيدت عليه أولاها حتى يقضى بني الناس
[ 2221 ] أنبأ مجاهد بن موسى قال حدثنا بن عيينة عن جامع بن أبي راشد عن أبي وائل عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من رجل له مال لا يؤدي حق ماله إلا جعل له طوقا في عنقه شجاعا أقرع فهو يقدمه وهو يتبعه ثم قرأ مصداقه من كتاب الله { لا تحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم بل هو شر لهم سيطوقون } الآية
[ 2222 ] أنبأ إسماعيل بن مسعود قال حدثنا يزيد بن زريع قال ثنا سعيد بن أبي عروبة قال ثنا قتادة عن أبي عمر الغداني أن أبا هريرة قال سمعت رسول أن الله قد فرض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم فإن الله صلى الله عليه وسلم يقول أيما رجل كانت له إبل لا يعطي حقها في نجدتها ورسلها قالوا يا رسول الله وما نجدتها ورسلها قال في عسرها ويسرها فإنها تأتي يوم القيامة كأعد ما كانت وأسمنه وأشره يبطح لها بقاع قرقر فتطؤه بأخفافها إذا جاوزت أخراها أعيدت عليه أولاها في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضى بين الناس فيرى سبيله وأيما رجل كانت له بقر لا يعطي حقها في نجدتها ورسلها فإنها تأتي يوم القيامة كأعد ما كانت وأسمنه وأشره يطيح لها بقاع قرقر فتنطحه كل ذات قرن بقرنها وتطؤه كل ذات ظلف بظلفها إذا جاوزته أخراها أعيدت عليه أولادها في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضى بين الناس فيرى سبيله وأيما رجل كانت له غنم لا يعطي حقها في نجدتها ورسلها فإنها تأتي يوم القيامة كأعد ما كانت وأكثره وأسمنه وأشره ثم يبطح لها بقاع قرقر فيطؤه كل ذات ظلف بظلفها وتنطحه كل ذات قرن بقرنها ليس فيها عقصة ولا عضة إذا جاوزته أخراها أعيدت عليه أولاها في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضى بين الناس فيرى سبيله