منتديات نجوم ايجى
حصريا : الولاء والبراء Ezlb9t10
منتديات نجوم ايجى
حصريا : الولاء والبراء Ezlb9t10
منتديات نجوم ايجى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


نجوم ايجى | افلام عربى | افلام اجنبى | اغانى عربية | اغانى اجنبية | كليبات | برامج | مصارعة | فوتوشوب | العاب PC| الالعاب الاونلاين و الشبكات
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حصريا : الولاء والبراء

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
killer.man
مشرف
مشرف
killer.man


البلد : حصريا : الولاء والبراء 012
الجنس : ذكر
مكان الإقــامة : غير معروف
عدد المساهمات : 255
تاريخ التسجيل : 17/02/2011
العمر : 29
الموقع : https://www.facebook.com/islam.mahmoud25

حصريا : الولاء والبراء Empty
مُساهمةموضوع: حصريا : الولاء والبراء   حصريا : الولاء والبراء Icon_minitimeالخميس أبريل 21, 2011 11:26 am

الفصل الخامس
أسباب ضعف عقيدة الولاء والبراء
1- الانحراف العام عن الكتاب والسنة:
إن هذا الانحراف هو الأصل الجامع لكل انحراف وقع فيه المسلمون بعد، فكل الأسباب التي سأذكرها إنما هي أسباب تفصيلية لهذا السبب الأساسي.
فكتاب الله ـ القرآن ـ وسنة رسول الله  هما المصدران الأساسيان للمنهج الإسلامي ـ ذلك المنهج الكامل الشامل للحياة البشرية، إنما أنزله الله إلى هذه الأرض ليواجه الحياة البشرية ويحكمها وينظمها، ويقيمها على الحق والعدل، ويسيرها ـ بنور الله ـ إلى السعادة في الدنيا والآخرة، ويربطها بخالقها سبحانه وتعالى.
والسنة النبوية كذلك هي التطبيق والهدي العملي، المسلك المبين والشارح للقرآن الكريم يقول الرسول  : «قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك».
فحين ترك المسلمون بل غالبهم التمسك بكتاب الله وسنة رسوله  ونبذوهما وراءهم ظهريا، وقعوا في الذل والعبودية والخزي، والهزائم العسكرية، والفكرية، والمعنوية، والتفرق والشتات والتناحر، والاختلاف، ومن ثم وقعوا في التبعية الولاء والتقليد الأعمى للكافرين والملحدين، كما هي حالهم اليوم ولن يزالوا كذلك حتى يفيئوا إلى الله ويظهروا دينه ويعلو كلمته، ويطبقوا الإسلام منهجا لحياتهم، ويجاهدوا في سبيل الله حتى يكون الدين كله لله ( ).
2- ضعف التربية والتوجيه للأجيال الناشئة:
التربية والتوجيه هما الدعامتان الأساسيتان لإعداد الأجيال، وكل أمة من الأمم القوية إنما تربي أجيالها لتقوم بنهضتها وتقود حياتها على ضوء مبادئها، وأديانها، ومعتقداتها، وأهدافها، لا غير.
وكذلك كانت الأمة الإسلامية تربي أجيالها قرونا طويلة على الدين والخلق والفضيلة، والقوة والفتوة والإقدام، وإعدادها للجهاد وأعباء الحياة الصعبة، فكان شبابها ينطلقون من ساحات دور العلم وحلق العلم والذكر متسابقين إلى ساحات ومرابط "رباط" الثغور، حيث كانت تلك تربيتهم وإعدادهم، حتى جاءت القرون المتأخرة، فتقلصت دور العلم وضمرت حلق الذكر والدراسة وقل شأن العلم والتربية، وقل التوجيه السليم والإعداد القوي للأجيال المسلمة، فظهرت أجيال ضعيفة لم ترب على القوة والفتوة والعلم ولم تستطع توجيه من جاء بعدها من أجيال، فأصيبت الأمة الإسلامية بالوهن والانهزامية والتشتيت.
إلى أن برزت نتائج الاكتشافات العلمية الغربية وبدائع الصناعات الحديثة ومظاهر الحياة الأوروبية البراقة والمسلمون على تلك الحال فانبهرت الأجيال المسلمة، من مظاهر الحياة الجديدة، حيث فقدت التربية والتوجيه اللذين يؤهلانها للموقف الإيجابي أمام تلك المظاهر، فوقعت في أسر التقليد والانبهار الأعمى شر وقعة، ولن تخرج من هذا المأزق إلا بالتربية والتوجيه والإعداد الإسلامي القوي ( ).
3- التربية والتعليم:
العلم ـ كما يقال ـ سلاح ذو حدين، ومن هذا المنطلق أدرك أعداء الله من جميع الكفار أن صخرة العقيدة الإسلامية لا يمكن النيل منها عن طريق القوة والسلاح فهي قد أدمتهم كثيرا، ولا يستطيعون الصمود أمام هتاف المجاهدين الصادقين في سبيل الله، ولذلك لجأوا إلى وسيلة أخرى هي أخبث في التأثير وأشد في الدهاء. وهذه الوسيلة هي غزو مناهج التربية والتعليم في العالم الإسلامي بأفكار ونظريات وشبهات وشكوك يضفي عليها. كذبا وبهتانا. ثوب التجرد العلمي، والبحث العلمي!!
وسلك أعداء الإسلام في هذا سبيلين:
الأول: السيطرة على التعليم في الداخل.
الثاني: عن طريق الابتعاث إلى الدول الكافرة.
فأما الأمر الأول فيقول عنه القس زويمر: ".... لقد قبضنا أيها الإخوان في هذه الحقبة من الدهر من ثلث القرن التاسع عشر إلى يومنا هذا على جميع برامج التعليم في الممالك الإسلامية المستقلة، أو التي تخضع للنفوذ المسيحي، أو التي يحكمها المسيحيون حكما مباشرا، ونشرنا في تلك الربوع مكامن التبشير المسيحي والكنائس والجمعيات وفي المدارس الكثيرة التي تهيمن عليها الدول الأوروبية والأمريكية وفي مراكز كثيرة ولدى شخصيات لا تجوز الإشارة إليها، الأمر الذي يرجع الفضل فيه إليكم أولا وإلى ضروب كثيرة من التعاون بارعة باهرة النتائج، وهي من أخطر ما عرف البشر في حياته الإنسانية كلها. إنكم أعددتم بوسائلكم جميع العقول في الممالك الإسلامية إلى قبول السير في الطريق الذي مهدتم له كل التمهيد "إخراج المسلم من الإسلام" إنكم أعددتم نشئا لا يعرف الصلة بالله ولا يريد أن يعرفها، وأخرجتم المسلم من الإسلام ولم تدخلوه في المسيحية وبالتالي: جاء النشء الإسلامي طبقا لما أرده له الاستعمار، لا يهتم بالعظائم ويحب الراحة والكسل، فإذا تعلم فللشهوات، وإذا جمع للشهوات، وإن تبوأ أسمى المراكز ففي سبيل الشهوات يجود بكل شيء".
أجل صدق هذا القس وهو كافر إن هناك جيلا تربى على ثقافة الغرب فخرج لا يعرف الصلة بالله أبدا.
وجاء "دنلوب" المتخرج من كلية اللهوت البريطانية ليرسم سياسة التعليم في مصر، حيث وضع مناهج كفيلة بإخراج النماذج التي عناها القس زويمر "لا تعرف الصلة بالله" ومصداق ذلك إن درس الدين لا يدرس منه إلا نتف يسيرة مثل: إن الإسلام جاء ليبطل عبادة الأوثان ويعبد الله الواحد، ويحرم وأد البنات، وأستاذ هذه المادة يختار من أسن الأساتذة بمظهر رث، ثم تلغى مادة الدين في نهاية العام الدراسي ( ).
أما مادة التاريخ فكان يخفى على الطالب فيها: أن الإسلام جاء ليحارب الشرك بكل مظاهره ويعطى نبذا عن دراسة صدر الإسلام، وأن مهمة الإسلام تغيير ما كان عليه العرب في جاهليتهم ويركز فيه أيضا على الجانب السياسي والصراع بين الطبقات الحاكمة. أما حياة المجتمع الإسلامي فلا شيء يذكر من ذلك.
وكذلك البطولات الإسلامية والحركات العلمية الإسلامية. كل ذلك يخفى عن الطلاب في الوقت الذي يدرس فيه بتوسع تاريخ أوروبا ونهضتها ورجالها وأبطالها وأنها بلد التقدم والرقي ومهبط المدنية لأن فيها فحما وحديدا!!!
وخلاصة القول أنه كان يلقن الطلاب أن أوروبا هي العملاق الضخم الذي لا يقهر. والإسلام هو القزم الضئيل الذي عليه أن يتعبد لهذا العملاق ليعيش.
وأما السبيل الثاني: وهو الابتعاث إلى الخارج أي إلى الدول الكافرة فقد حقق هذا نتائج ترضي من خطط لها. ذلك أن هذا الابتعاث. في الغالبية العظمى منه. يكسر صفة التميز بين المسلم والكافر، ويجعل ولاء المسلم متذبذبا وهو يرى ما بهر به، ثم إنه يزيد الطالب جهالة بدينه وقيمه ومثله، ويزيده تعلقا بالغرب أو الشرق ويبدأ بتطبيعه بالطابع غير الإسلامي، ثم يصير هذا التطبع ـ مع الزمن ـ طبعا، ثم انسلاخا من حيث يشعر الطالب أو لا يشعر فتجده في لبسه ومأكله ومشربه وكلامه وطريقة تعامله، غربيا، أو شرقيا بل ربما أكثر من ذلك.
وكان من أوائل المبتعثين وأولهم سبقا في خدمة ما أريد له: رفاعة الطهطاوي حيث مكث في فرنسا خمس سنوات من 1826 – 1831م ولما رجع بدأ ينشر كلاما يسمع للمرة الأولى في البيئة الإسلامية مثل: الوطن والوطنية والاهتمام بالتاريخ القديم ليدعم به المفهوم الوطني الجديد، ثم يتحدث عن الحرية وأنها سبيل التقدم وكذلك طالب تقنين الشريعة على نمط المدونات القانونية الأوروبية، ثم يتحدث بكلام كثير وطويل عن المرأة كتعليمها ومنع تعدد الزوجات وتحديد الطلاق واختلاط الجنسين.
إن العالم الإسلامي كله اليوم يسير في تعليمه وتربيته العلمية على النهج الغربي والشرقي بدليل أن كل الجامعات - مثلا - تدرس نظرية فرويد في البحوث النفسية، ونظرية دور كايم في علم الاجتماع، ونظرية ماركس الاشتراكية والشيوعية، ونظرية فريزر في علم مقارنة الأديان.
وينادى بإحياء الجاهليات التي سماها الله في كتابه وسنة رسوله جاهلية: تدرس على أنها حضارة راقية ضاربة في أعماق التاريخ أكثر من سبعة آلاف سنة!!
وكذلك التغني بأمجاد أوروبا ومعرفة "أبطال" حضارتها، وفصل الدين عن الدولة، وأن الدين علاقة بين العبد وربه ولا دخل له في شؤون الحياة... كل ذلك كان ثمارا طبيعيا للغزو الثقافي.
وأخيرا: فإن هذه المناهج التعليمية قد جردت المسلم من ولائه لله ورسوله ودينه وإخوانه المؤمنين ومحت عداواته لأعداء الله، فنشأ جيل لا يعرف الصلة بالله، ولا يقيم ولاءه وانتماءه على أساس عقيدته بل على ما تعلمه وانتسب إليه من المذاهب والانتماءات الجاهلية ( ).
4- وسائل الإعلام:
لوسائل الإعلام ـ الكتاب، القصة، الإذاعة، التليفزيون، المجلة، الجريدة، السينما، وأخيرا الفيديو ـ أثر كبير وخطير على جميع طبقات المجتمع وقد أدرك أعداء الإسلام خطورة الوسائل وما لها من تأثير عميق فأحكموا قبضتهم عليها، وبثوا من خلالها ما رسموه لإفساد المسلمين وإخراجهم من إسلامهم.
وجميع هذه الوسائل تحرص ـ وبكل ما أوتيت ـ على فسخ وخلع ولاء المسلم لدينه وإخوانه المؤمنين وتركز بكل قوة على تذويب وتميز المسلم عن غيره، وعلى زعزعة براءته وعداوته للكفار، حيث تحسن للناس: أن البلاد الصناعية هي بلاد الحرية وبلاد التقدم وبلاد العلم والرقي والمدنية وأن الذي يشعر أو يدين بالعداوة الدينية لهذه الشعوب العظيمة هو إنسان لم يعرف روح العصر وروح العلم الذي مزق الحواجز بين الأجناس ووصل القارات وجعل الناس إخوة في الشرق والغرب!! وهي البلاد التي يستطيع الإنسان فيها أن يمارس ما يشاء كيف يشاء!!
ولقد قامت وسائل الإعلام في البلاد الإسلامية. ولا تزال تقوم. بحرب شعواء على الدين الإسلامي وعلى المسلمين ففضلا عن أنها تحسن وتدعو إلى موالاة الكفار: هي أيضا حريصة على نشر الفاحشة في الذين آمنوا.
والمتتبع للصحف الصادرة في أوائل هذا القرن الميلادي يجد فيها صورة صادقة لما نقول فصحيفة المقطم ـ مثلا ـ تجدها موالية للإنجليز، تعمل لحسابهم، وتصور أفعالهم بأنها أفعال إنسانية، حيث أنهم ـ أي الإنجليز ـ لم يقيموا في مصر إلا لرفع الظلم وإحياء العدل، وإليهم وحدهم يرجع الفضل في إنقاذ مصر من كل ما أصابها!! وكذلك كانت مجلة المقتطف تدور كتابتها وآراؤها حول هذا الموضوع.
وقد عملت هذه الصحف والمجلات المأجورة على إماتة الجهاد بمفهومه الإسلامي الصحيح، وتردد ما يقوله أسيادها من أن المسلمين أناس همج يحبون الحروب وسفك الدماء، ولا تتسع صدورهم للتسامح "لأنهم متعصبون"!!
فإذا أرادوا الخروج من هذه الوصمة فعليهم بالتسامح والتحبب للآخرين وتغيير النظرة إليهم، ويجب عليهم أن يبرأوا من ذلك "التراث" الذي يعمق تلك الروح المتعصبة في نفوسهم.
ومن المهام التي عنيت بها وسائل الإعلام: إشاعة الفاحشة، والإغراء بالجريمة والسعي بالفساد في الأرض لخلخلة العقيدة وتحطيم الأخلاق وإذا انهدم الركنان الأساسيان ـ وهما العقيدة والأخلاق ـ فكيف يرجى بعد ذلك قيام بناء سليم ( )؟
لهذا اعتمد الكفار المحتلون والمبشرون والمخططات اليهودية الإعلامية التخريبية على أجهزة الإعلام في العالم الإسلامي اعتمادا كبيرا وعلقوا عليها آمالهم بل حققوا بها أهدافهم في حركة التغريب وإفساد الأخلاق لذلك يقول المستشرق جيب "إن الصحافة هي أقوى الأدوات الأوروبية وأعظمها نفوذا في العالم الإسلامي" ( ).
5- الاحتلال والتبشير:
لقد بذل الكفار ـ أصحاب الحضارة الغربية الجاهلية ـ مجهودات ضخمة لفرض حياتهم وسيطرتهم على المسلمين ومحو العقيدة الإسلامية من قلوبهم وإبعادها عن واقع الحياة لأنها العقيدة الوحيدة التي تهدد كيانهم، فسلكوا لذلك طريقين:
أحدهما الاحتلال المباشر وما يتبعه من السيطرة السياسية والغزو الفكري والثقافي والاقتصادي.
والثاني: حركة التبشير النصرانية لهدم الكيان الإسلامي من الداخل وبشتى الوسائل والطرق السليمة لغزو الأفكار والقلوب بطريقة سحرية جذابة.
وقد سار هذا الغزو والتبشير بشتى أشكاله ضمن مخطط رهيب ومركز يشتمل على برامج هدامة تشيب الوليد ومنها:
1- انتشار مئات الآلاف من المبشرين النصارى في كل أقطار العالم الإسلامي المترامي الأطراف وبالأخص البلدان التي يخيم فيها الجهل والفقر والمرض للاهتمام بأحوال هذه الشعوب ومن ثم التأثير على عواطفهم وجذبهم إلى النصرانية، لذلك اهتم المبشرون بأفريقيا وإندونيسيا والهند، وقد اتخذت الإرساليات التبشيرية وسائل كثيرة لتنفيذ برامجها، عن طريق المدارس والمستشفيات وممارسة الطب، ودور النشر والسفارات والهيئات الدولية والجمعيات الخيرية والتجارية المختلفة، ووسائل الإعلام من إذاعة وتلفاز وسينما ومسرح، والمنظمات والبعثات الدولية والعالمية، والشركات الغربية المختلفة التي تعمل في شتى المشاريع والمؤسسات في العالم الإسلامي، وغير ذلك من الوسائل الكثيرة.
2- فتح المدارس الأجنبية ـ في العالم الإسلامي ـ والإكثار منها على مختلف المراحل الدراسية وإظهارها بمظهر يفوق المدارس الأهلية والوطنية التي يقوم عليها المسلمون ـ إن وجدت ـ والإكثار من الأساتذة ـ المبشرين ـ أو من يخدمهم من غيرهم.
3- إرسال المبتعثين ـ من أبناء المسلمين ـ إلى دول الغرب للدراسة هناك بشتى أنواع الدراسات ليأتوا. في الغالب. محملين بالسموم الغربية ويتولوا حركة التغريب في بلدانهم، وقد سلكت الدول الغربية أسلوبا عجيبا مع هؤلاء المبتعثين. فالذين ينبغون منهم ويبرزون في تخصصاتهم فإما أن تغريهم بشتى المغريات لتستفيد منهم ويقيموا في الغرب فإن وجدت عند أحدهم إخلاصا لبلاده، ويمكن أن يكون له دور قوي في نهضتها فإن مصيره الاغتيال وإذا قدرت له السلامة فلابد أن تعمل على عرقلة جهوده في بلده أو التضييق عليه حتى يفر من بلاده، كما فعلت الحكومة المصرية أيام عبد الناصر مع كثيرين من المفكرين وعلماء الذرة المصريين!!
4- عرقلة المشاريع الإنمائية والتعميرية والصناعية في العالم الإسلامي ليظل محتاجا إلى الغرب في كل شيء ويستورد كل شيء، فقد عمل الغربيون الكفار على عدم توفير الدراسات العلمية الكافية في العالم الإسلامي ليظل كذلك يرسل فلذات أكباده ليربيهم الكافر على عينه، فيحارب بهم دينه.
5- العمل على ترويج الانحراف الخلقي والفكري بشتى الوسائل: بنشر الكتب المضللة والمنحرفة وتشجيعها ودعمها وكذلك دور السينما والتلفاز والإذاعة وتشجيع الكتاب والمحرفين وبث الدعاية لهم.
6- ترويج المسكرات: والمخدرات ودور البغاء والعهر والفجور وتشجيع العري والميوعة، والتخنث والرقص والاختلاط، بشتى الوسائل المغرية وإغداق الأموال الطائلة لهذا الترويج باسم اللهو البريء حينا والمحرم أحيانا.
7- السيطرة الاقتصادية: على خيرات العالم الإسلامي وربط المصالح الدولية الاقتصادية بالغرب الكافر ليبقى يستثمر خيرات البلاد والشعوب الإسلامية ويستنزف طاقاتها ويشيع الفقر والبطالة فيها، ويعمل جاهدا على عدم توفير الخدمات الفنية والتكنولوجية من المسلمين أنفسهم.
8- العمل على إحياء وتمجيد الحضارات الجاهلية القديمة كالفرعونية والبابلية ليقل ولاء المسلمين للإسلام، والحط من قيمة الحضارة الإسلامية.
9- العمل على إلغاء المحاكم الشرعية والاستغناء عنها بالمحاكم الوضعية، أو إقرار النوعين! ومن ثم الحط من قيمة الشريعة الإسلامية وترويج فكرة عجز الفقهاء المسلمين ـ بل الفقه الإسلامي ـ عن حل المشكلات الحديثة وعرقلة الجهود التي تبذل لتطبيق الشريعة الإسلامية على الحياة والدولة.
10- القضاء على الكيان الأسري المتين وإفساد المرأة المسلمة لتتربى الأجيال تربية مادية منحرفة، والقضاء على معاني الرجولة، والفضيلة، والحياء والفتوة الإسلامية التي تحلى بها الشباب المسلم قديما.
11- تطبيق برامج التعليم والتربية الجاهلية التي رسمها الكفار للمسلمين.
12- ترويج الدعاية للكتابة الغربية الرأسمالية أو الكتلة الشرقية الشيوعية وتمجيد قوادها وأقطابها، والإعجاب بطريقة الحياة فيها، وإشاعة الرعب منها والرغبة إليها والتسابق على صداقتها والتماس رضاها، وأن الحياة والرزق والتوفيق متوقف على اللجوء إليها، والاستعانة بها عند الملمات وباختصار اتخاذها القدوة المثلى كما هو واقع بعض الحكومات في العالم الإسلامي.
13- وضع بذور المذاهب والأحزاب الهدامة والمنحرفة والعمل على تمكينها من المراكز القيادية في البلاد الإسلامية وتشجيعها وحمايتها، كالاشتراكية والبعثية والقاديانية والبهائية والشيوعية والأحزاب المختلفة لتبقى الأمة في انقسامات سياسية وطائفية تشغلها عن دينها الحق، ولتسير راغمة. في ركب الحضارة الغربية الجاهلية والتقليد الأعمى.
14- العمل على فصل الدين الإسلامي عن الدولة والحياة وإبعاد القرآن والسنة والدراسات الشرعية عن مناهج التعليم والتوجيه والإعلام أو تقليصها لتبقى مجرد ومضات روحية للبركة.
ثم الحط من علماء الشريعة والاستهتار بهم، وعزلهم عن مراكز القيادة والتأثير في الأمة وتسميتهم "رجال الدين".
15- بذل كل المحاولات لتشويه التاريخ الإسلامي والحط من شأن الحضارة الإسلامية وإخضاع الأحداث التاريخية الإسلامية للتفسير الغربي الجاهلي ليضعف اتصال الأجيال المسلمة بتاريخها وافتخارها به.
16- محاربة اللغة العربية "لغة القرآن الكريم" ومحاولة محوها بفرض اللغات الغربية على البلاد الإسلامية المحتلة كما عملت فرنسا الصليبية في الجزائر والمغرب وبريطانيا في الهند وباكستان ( ).
6- المستشرقون:
لقد حرص الغربيون ـ بعد نهضتم المادية ـ على دراسة التاريخ والتراث الإسلامي وأحوال العالم الإسلامي في ماضيه وحاضره دراسة تفصيلية وتحليلية، تلفت النظر وتستدعي الوقوف عندها لاستنتاج الدوافع والأهداف من وراء هذا الاهتمام، لاسيما وأن محترفي الاستشراق من أكابر الأساتذة والمفكرين في الغرب، لكنه سرعان ما ينقضي عجبا من هذا الاهتمام عندما نرى الآثار التي تركها هؤلاء المستشرقون في دراساتهم المتعددة إنهم كما قال الله عنهم: لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ [سورة آل عمران، الآية: 118].
إن نتائج دراسة المستشرقين للإسلام والتراث والتاريخ الإسلامي حملت في طياتها السم الزعاف متمثلة في نظراتهم وآرائهم واستنتاجاتهم المنحرفة لأنهم كفار لا يدينون بدين الإسلام، ولما تحمله نفوسهم من حقد وبغضاء للإسلام وأهله ـ كما ذكر الله عنهم ـ ثم ما أثاروه في كتاباتهم حوله من شبهات ودسائس وأكاذيب ومفتريات وطعون وتشويهات، وتلقينهم ذلك الأجيال المسلمة حين كانت لهم الكلمة والسيرة وما كتبوه في ذلك من مؤلفات ونشرات ومقالات من المفكرين والأدباء والمثقفين المسلمين الذين كتبوا في ذلك الكثير، من وجهة نظرهم هم ـ المستشرقين ـ كل ذلك جعل الأجيال المسلمة تنظر لتاريخها وتراثها ودينها نظرة سلبية، وتقف من ذلك موقفا متخاذلا فأصيبت بوصمة الولاء والتبعية للغربيين الكافرين.
وخلاصة القول: إن كل من تأثر بالمستشرقين ـ فكرا ومنهجا ـ لا يمكن أن يكون ولاؤه لدينه وأمته صافيا صادقا كما أن براءه لن يكون وفق التصور الإسلامي الصحيح ( ).
7- المذاهب اللادينية:
إن من أخبث وأخطر ما واجه المسلمين في عصرهم الحاضر انتشار المذاهب اللادينية بينهم، حيث أريد لهذه المذاهب الهدامة أن تمحو شريعة الله من الأرض وتقصيها من واقع حياة المسلمين. وتشتت ولاء المسلمين الواحد إلى ولاءات جاهلية متعددة، فإذا انتزع ولاء المسلم لدينه سهل حينئذ تقبله لأي فكر، ورضي بأي وضع يعيش فيه مهما كان في ذلك من التبعية والانهزام.
والهدف الأول والأخير من كل هذه المذاهب الكافرة هو: إخراج المسلم من إسلامه وقطع ولاء المسلم بربه ودينه وإخوانه المؤمنين، ثم العودة إلى روح الجاهلية التي تتمثل في الطاعة والانقياد والخضوع لهذه المذاهب الكافرة ولطواغيتها الذين يخططون لها. والعودة أيضا بالمسلمين إلى جاهلية العرق والنسب والتراب وسائر أنواع النتن التي أمر الله المسلمين بتركها لأنها تنقض عرى الإسلام عروة عروة. وهذا الهدف تتفق عليه كل المذاهب من عقيدة الولاء والبراء ـ سأقتصر على تلك المذاهب التي تبدو فيها صورة منافاتها لهذه العقيدة واضحة جلية، وتناقضها معها أمرا ظاهرا.
ومن ذلك القومية والوطنية، اللتان تحصران الولاء في دائرة الجنس أو التراب فيلتقي فيها مثلا اليهودي العربي والنصراني العربي والمشرك العربي، والبعثي العربي مع المسلم العربي. لأن رابطة القومية تجمعهم!! وهذا أمر يرفضه الدين الحنيف لأن الرابطة فيه هي رابطة العقيدة، فضلا عن أن الوطنية والقومية ضيقتا دائرة الولاء.
ونتيجة لضعف المسلمين وتمكينهم عدوهم من أنفسهم سهل استعمارهم من قبل أرذل خلق الله. وهم اليهود والنصارى ومن جاء بعدهم كالملاحدة الشيوعيين.
وبعد أن تمكن العدو من السيطرة على أرض الإسلام أخذ يبث سمومه ويغرس في نفوس الضعاف والسذج والعملاء حبه ونصرته وموالاته، واستحسان ما هو عليه من باطل وكفر، وهنا نزع الولاء الإسلامي ليحل محله الولاء الجاهلي الكافر.
ومصداق هذا الكلام قول أحد المستشرقين في كتاب "الشرق الأدنى مجتمعه وثقافته" وهو يتحدث عن أسلوب نزع ولاء المسلمين فيقول: "إننا في كل بلد إسلامي دخلناه نبشنا الأرض لنحصل على تراث الحضارات القديمة قبل الإسلام، ولسنا نعتقد بهذا أن المسلم سيترك دينه ولكنه يكفينا منه تذبذب ولائه بين الإسلام وتلك الحضارات".
وبعد أن كان البراء أمرا ملازما للولاء تجاه هذه النعرات الجاهلية أصبح أمرا لا وجود له ـ إلا عند من رحم الله ـ لأن هذه الأفكار كفيلة بغسل فكرة البراء من النفس عند ضعاف الإيمان أو المغالطة عند البعض بأن هذه الأفكار والمذاهب لا تتعارض مع الإسلام! ويقال: ما الذي يمنع المسلم أن يكون مسلما وقوميا أو مسلما علمانيا أو مسلما اشتراكيا.... الخ.
ولما أدرك أعداء الإسلام مدى جدوى وفاعلية هذه الفكرة التي تمسخ المسلم حتى يصبح مخلوقا لا صلة له بالله ـ كما قالوا ـ بدأوا ببث فكرة القومية والوطنية، مبتدئين بتركيا مقر آخر خلافة إسلامية، حيث نشأت هناك: القومية الطورانية وتزعم هذه الدعوة حزب "الاتحاد والترقي" فبدأ "بتتريك" تركيا، وعودة القومية الطورانية متخذين لذلك شعار: الذئب الأغبر الذي هو معبود الأتراك قبل أن يعرفوا الإسلام.
وبهذا "التتريك" أخذت الدولة العثمانية تضغط على العرب، حيث تعطي الأتراك امتيازات خاصة بهم لأنهم ترك! وهذا الفعل فضلا عن كونه يعارض مبدأ العدل الإسلامي هو أيضا مؤشر للعرب أن يتحدوا في قومية جديدة! وهذا هو الذي حصل فعلا.
ولما انتكست العرب وعادت إلى نعرة الجاهلية، فقدت روح التضحية والجهاد، وولت وجهها تجاه اليمين واليسار، حيث اليمين له ألوان وضروب من واشنطن إلى باريس إلى لندن واليسار له ألوان أحمر وأصفر وبينهما بعدما ما بين موسكو وبكين.
ولما وقعت هذه النعرات الجاهلية وقع معها كل باطل وكل شر.
فأما شريعة الله وحكمها وقيامها بما يحتاج إليه البشر لأنها من عند الله وهو العليم سبحانه بما يصلح أحوال البشر. فقد أقصيت وحل محلها قانون البعث العربي الاشتراكي الذي أخذ يردد هذا الشعار.
لا تسل عن ملتي أو مذهبي

أنا بعثي اشتراكي عربي

وكثر التغني بهذه الأمجاد من أجل ذبذبة ولاء المسلم، فهذا حافظ إبراهيم يقول:
أنا مصري بناني من بنى

هرم الدهر الذي أعيى الفنى

ورجعت العراق لعنصرية الآشوريين، وكل بقعة أخذت تنادي بهذه الردة الجديدة.
أما الشعار الوطني الجديد: فهو ما أعلنه سعد زغلول بقوله: الدين لله والوطن للجميع! أي الوطن ليس لله، ثم قال: لا تنادوا بشعارات إسلامية خشية أن يغضب إخواننا الأقباط.
ونادى دعاة القومية الناس بأسلوب ماكر فقالوا: ما المانع من أن يكون المسلم العربي ـ عربيا مسلما ـ ، ثم قالوا: يكون عربيا فقط. أليس الإسلام عربيا؟ إذن ما هو عيب القومية العربية؟ إن العرب إذا ذلوا ذل الإسلام فلنناد بالقومية العربية!!
وهذا كلام غير صحيح لأنه يوم ذل العرب جاء صلاح الدين الكردي، وجاء قطز المملوكي فأنقذوا المسلمين من ذلك الهوان، وانتصر القائدان بقولهما واإسلاماه.
ولم يكن في حسهم ولا في عقيدتهم هذه التفرقة ولا هذه النعرة الجاهلية.
وخلاصة القول في القومية: إنها شرك بالله لأنها بإيجابها العمل لها وحدها. والتضحية والجهاد في سبيلها، وصرف الكره والبراء وما يتبعهما ضد كل خارج عن القومية، وصرف الحب والولاء وما يتبعهما للقوميين ومن والاهم: هي بهذا تكون ندا يعبد من دون الله، لأن ذلك يقوم مقام النفي والبراء والإثبات والولاء وهما ركنا الألوهية، أو العبادة في قول "لا إله إلا الله" فـ "لا إله" نفي وبراء، و "إلا الله" إثبات وولاء لله لا شريك له. والدليل على ذلك قوله تعالى:
وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ [البقرة، الآية: 165].
وليس بعد الحق إلا الضلال. فليحذر كل مسلم على نفسه من الوقوع في هذا الشرك المقنع.
وأما العالمية: أو "الإنسانية" فهي تتفق أيضا مع القومية والوطنية في مناقضة عقيدة الولاء والبراء، ولكن هذا التناقض يتخذ شكلا آخر: هو توسيع دائرة الولاء بحيث يدخل فيها كل الأقوام والأديان والأوطان. وهذا في حقيقة الأمر ضياع للولاء ومسخ للبراء حتى لا يعود المسلم يشعر بالفارق بينه وبين أي كافر في بقاع الأرض.
ويقوم هذا المبدأ على ألفاظ خادعة وموهمة مثل: الحرية والأخوة والعدل والمساواة.
وفي ذلك يقول كالفري: وحينما يصبح في مقدور الجميع الوقوف على كل المعلومات المجردة عن الهوى، وحينما يصبح الجميع أحرارا في تفكيرهم، لهم من الشجاعة ما يجعلهم يتقبلون ما هو خير وعدل وجميل، وعندئذ يكون من المحتمل أن يسود العالم دين واحد. وإني سأكون سعيدا باتباع دين عالمي موحد، تنبع مصادره من حقائق التاريخ، وتشمل مبادئه العدالة الاجتماعية، وتقوم بفضله مظاهر الحب والإخاء على أنقاض الكراهية والخصومة.
وهذا الكلام هدم صريح للإسلام، ومعول هدم لطمس الجهاد الإسلامي الذي يقوم على تحرير الناس من عبودية بعضهم لبعض، ومن انقسامهم إلى "ملأ" وهم السادة الأقوياء و "عبيد"، وهم التابعون الأذلاء إلى جعلهم كلهم عبادا لله.
* * * * *
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.facebook.com/islam.mahmoud25
Mr:-HeRo
مشرف
مشرف
Mr:-HeRo


البلد : حصريا : الولاء والبراء 012
الجنس : ذكر
مكان الإقــامة : غير معروف
عدد المساهمات : 284
تاريخ التسجيل : 16/02/2011
العمر : 28
الموقع : ahmedkhaled_npa@yahoo.com

حصريا : الولاء والبراء Empty
مُساهمةموضوع: رد: حصريا : الولاء والبراء   حصريا : الولاء والبراء Icon_minitimeالخميس أبريل 21, 2011 11:27 am

جميلة جدا يا اسلام شكرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.facebook.com/home.php
 
حصريا : الولاء والبراء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حصريا : الولاء والبراء
» حصريا : الولاء والبراء
» حصريا : الولاء والبراء
» حصريا : الولاء والبراء
» حصريا : الولاء والبراء

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات نجوم ايجى  :: الاقسام العامة :: القسم الأدبــى و الكتب-
انتقل الى: