killer.man مشرف
البلد : الجنس : مكان الإقــامة : غير معروف عدد المساهمات : 255 تاريخ التسجيل : 17/02/2011 العمر : 29 الموقع : https://www.facebook.com/islam.mahmoud25
| موضوع: حصريا : الولاء والبراء الخميس أبريل 21, 2011 11:23 am | |
| 3- الفرق بين عقيدة البراء وحسن المعاملة يقع خلط ولبس عند البعض بين حسن المعاملة مع الكفار غير الحربيين والبراءة منهم، ويتعين معرفة الفرق بينهما، فحسب التعامل معهم أمر، وأما بغضهم وعداوتهم فأمر آخر، وقد أجاد القرافي ـ في "الفروق" عندما فرق بينهما قائلا: "اعلم أن الله ـ تعالى ـ منع من التودد لأهل الذمة، بقوله: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ ..... [سورة الممتحنة، الآية: 1]. فمنع الموالاة والتودد، وقال في الآية الأخرى: لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ ...... [سورة الممتحنة، الآية: 8]. فلابد من الجمع بين هذه النصوص، وأن الإحسان لأهل الذمة مطلوب، وأن التودد والموالاة منهي عنهما... وسر الفرق أن عقد الذمة يوجب حقوقا علينا لهم، لأنهم في جوارنا، وفي خفارتنا، وذمة الله تعالى ـ وذمة رسوله ـ، ودين الإسلام، وقد حكى ابن حزم الإجماع ـ في مراتبه ـ على أن من كان في الذمة، وجاء أهل الحرب إلى بلادنا يقصدونه، وجب علينا أن نخرج لقتالهم بالكراع والسلاح... فيتعين علينا أن نبرهم بكل أمر لا يكون ظاهره يدل على مودات القلوب، ولا تعظيم شعائر الكفر، فمتى أدى إلى أحد هذين امتنع، وصار من قبل ما نهى عنه في الآية، وغيرها. ويتضح ذلك بالمثل، فإخلاء المجالس لهم عند قدومهم علينا، والقيام لهم حينئذ وبداؤهم بالأسماء العظيمة الموجبة لرفع شأن المنادى بها، هذا كله حرام، وكذلك إذا تلاقينا معهم في الطريق، وأخلينا لهم واسعها ورحبها والسهل منها، وتركنا لأنفسنا في خسيسها وحزنها وضيقها كما جرت العادة أن يفعل ذلك المرء مع الرئيس، والولد مع الوالد، فإن هذا ممنوع لما فيه من تعظيم شعائر الكفر، وتحقير شعائر الله ـ تعالى ـ وشعائر دينه، واحتقار أهله، وكذلك لا يكون المسلم عندهم خادما ولا أجيرا يؤمر عليه وينهى. وأما ما أمر به من برهم من غير مودة باطنة: فهو كالرفق بضعيفهم، وإطعام جائعهم، وإكساء عاريهم، ولين القول لهم على سبيل اللطف لهم، والرحمة لا على سبيل الخوف والذلة، واحتمال إذايتهم في الجوار مع القدرة على إزالته لطفا منا بهم، لا خوفا وتعظيما، والدعاء لهم بالهداية، وأن يجعلوا من آل السعادة، ونصيحتهم في جميع أمورهم. فجميع ما نفعله معهم من ذلك فليس على وجه التعظيم لهم، وتحقير أنفسنا بذلك ولا مصانعة لهم، وينبغي لنا أن نستحضر في قلوبنا ما جبلوا عليه من بغضنا، وتكذيب نبينا ، وأنهم لو قدروا علينا لاستأصلوا شأفتنا، واستولوا على دمائنا وأموالنا، وأنهم من أشد العصاة لربنا ومالكنا ـ عز وجل ـ ، ثم نعاملهم بعد ذلك بما تقدم ذكره امتثالا لأمر ربنا....". وأما ما يدعى مما يسمى زمالة الأديان والتي يراد بها إذهاب ما في نفس المسلم من العداء للكفر وأهله وعزته بالإسلام، فليس ذلك من حسن المعاملة، بل هو الذوبان في الكفر وأهله، وهو عين الموالاة للكفار كما قال سبحانه: فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ [يونس، الآية: 32] وقال سبحانه: وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ [آل عمران، الآية: 85]. * * * * * | |
|
Mr:-HeRo مشرف
البلد : الجنس : مكان الإقــامة : غير معروف عدد المساهمات : 284 تاريخ التسجيل : 16/02/2011 العمر : 28 الموقع : ahmedkhaled_npa@yahoo.com
| موضوع: رد: حصريا : الولاء والبراء الخميس أبريل 21, 2011 11:30 am | |
| والله العظيم جميلة يا اسلام | |
|