killer.man مشرف
البلد : الجنس : مكان الإقــامة : غير معروف عدد المساهمات : 255 تاريخ التسجيل : 17/02/2011 العمر : 29 الموقع : https://www.facebook.com/islam.mahmoud25
| موضوع: حصريا : الولاء والبراء الخميس أبريل 21, 2011 11:12 am | |
| الفصل الأول تعريفه وأهميته في الكتاب والسنة الولاء لغة: يطلق على عدة معان، منها المحبة، والنصرة، والاتباع، والقرب من الشيء والدنو منه. جاء في لسان العرب: الموالاة. كما قال ابن الأعرابي: أن يتشاجر اثنان فيدخل ثالث بينهما للصلح، ويكون له في أحدهما هوى فيواليه أو يحابيه. ووالى فلان فلانا: إذا أحبه. والموالاة ضد المعاداة، والولي ضد العدو. قال تعالى: يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا [سورة مريم: 45]. والموالاة من والى القوم. قال الشافعي في قوله : «من كنت مولاه فعلي مولاه» أخرجه أحمد والترمذي وقال الألباني: صحيح. الولي: القرب والدنو. والموالاة: المتابعة ( ). الولاء شرعا: هو موافقة العبد ربه فيما يحبه ويرضاه من الأقوال والأفعال والاعتقادات والذوات، فسمة وليُّ الله هو محبته لما يحب الله. ورضاه بما يرضي الله، وعمله بذلك كله، وميله إليه على وجه الملازمة له( ). تعريف البراء لغة: يطلق على معان كثيرة منها البعد. والتنزه، والتخلص، والعداوة. قال ابن العربي: برئ إذا تخلص، وبرئ إذا تنزه وتباعد، وبرئ إذا أعذر وأنذر، ومنه قوله تعالى: بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ [سورة التوبة: 1]. وليلة البراءة يتبرأ القمر من الشمس، وهي أول ليلة من الشهر( ). تعريف البراء شرعا: هو موافقة العبد ربه فيما يسخطه ويكرهه ولا يرضاه من الأقوال والأفعال والاعتقادات والذوات، فسمة البراء الشرعي هو البغض لما يبغضه الله على وجه الملازمة، والاستمرار على ذلك ( ). قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "الولاية ضد العداوة، وأصل الولاية المحبة والقرب، وأصل العداوة: البغض والبعد، ... والوالي: القريب، فيقال: هذا يلي هذا: أي يقرب منه، ومنه قوله : «ألحقوا الفرائض بأهلها، فما أبقت فلأولى رجل ذكر» متفق عليه ( ). ويقول الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن آل الشيخ: "وأصل الموالاة الحب، وأصل المعاداة البغض، وينشأ عنهما من أعمال القلوب والجوارح ما يدخل في حقيقة الموالاة والمعاداة، كالنصرة والأنس والمعاونة، وكالجهاد والهجرة ونحو ذلك من الأعمال والولي ضد العدو" ( ). منزلة عقيدة الولاء والبراء من الشرع لهذه العقيدة مكانة عظيمة في الشرع تتضح من الوجوه التالية: 1- أنها جزء من معنى الشهادة، وهو قولك: "لا إله" من قوله: "لا إله إلا الله" فإن معناها البراء من كل ما يعبد من دون الله كما قال تعالى: وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ [النحل: 36] والطاغوت هو كل ما عبد من دون الله. 2- أنها شرط في الإيمان كما قال ـ سبحانه ـ : تَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ * وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ فَاسِقُونَ [المائدة: 80 - 81]. يقول شيخ الإسلام ابن تيمية عن هذه الآية: "فذكر جملة شرطية تقتضي أنه إذا وجد الشرط وجد المشروط بحرف "لو" التي تقتضي مع الشرط انتفاء المشروط". فقال: "ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه ما اتخذوهم أولياء"، فدل على أن الإيمان المذكور ينفي اتخاذهم أولياء ويُضاده، لا يجتمع الإيمان واتخاذهم أولياء في القلب، ودل ذلك على أن من اتخذهم أولياء، ما فعل الإيمان الواجب من الإيمان بالله والنبي، وما أنزل إليه( ).... 3- أن هذه العقيدة أوثق عرى الإيمان، لما رواه أحمد في مسنده عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: قال رسول الله : «أوثق عرى الإيمان: الحب في الله، والبغض في الله». يقول الشيخ سليمان بن عبد الله بن عبد الوهاب: "فهل يتم الدين أو يقام علم الجهاد، أو علم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلا بالحب في الله والبغض في الله، والمعاداة في الله والموالاة في الله، ولو كان الناس متفقين على طريقة واحدة، ومحبة من غير عداوة ولا بغضاء، لم يكن فرقانا بين الحق والباطل، ولا بين المؤمنين والكفار، ولا بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان. 4- أنها سبب لتذوق القلب حلاوة الإيمان، ولذة اليقين، لما جاء عنه أنه قال: «ثلاث من وجدهن وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما. وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يرجع إلى الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار» متفق عليه ( ). 5- أنها الصلة التي على أساسها يقوم المجتمع المسلم كما قال : «أحب لأخيك ما تحب لنفسك» وقال سبحانه: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ [سورة الحجرات: 10]( ). 6- ما ثبت من الأجر لمن اتصف بالحب في الله فقال فيما يرويه عن ربه «المتحابون في على منابر من نور يوم القيامة». وقال : «سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله». ذكر منهم: «رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وافترقا عليه»( ). 7- ما دل عليه الشرع من تقديم هذه الصلة على سواها كما قال سبحانه: قُلْ إِنْ كَانَ آَبَاؤُكُمْ [سورة التوبة: 24] ( ). 8- أنه بتحقيق هذه العقيدة تنال ولاية الله، لما روى ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «من أحب في الله وأبغض في الله، ووالى في الله، وعادى في الله فإنما تُنال ولاية الله بذلك»( ). 9- أن هذه العقيدة هي الصلة الباقية بين الناس يوم القيامة كما قال سبحانه: إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ [سورة البقرة: 166] قال ابن عباس رضي الله عنهما في قوله وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ قال: المودة. 10- أن عدم تحقيق هذه العقيدة قد يدخل في الكفر، قال تعالى: وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ [سورة المائدة: 51] ( ). 11- كثرة ورودها في الكتاب والسنة يدل على أهميتها، يقول الشيخ حمد بن عتيق رحمه الله: "إنه ليس في كتاب الله تعالى حكم فيه من الأدلة أكثر ولا أبين من هذا الحكم ـ أي الولاء والبراء ـ بعد وجوب التوحيد وتحريم ضده". 12- النظر إلى الثمرات الحاصلة بالقيام بهذه العقيدة ومنها: أ- تحقيق أوثق عرى الإيمان، والفوز بمرضاة الله الغفور الرحيم، والنجاة من سخط الجبار - جل جلاله - ، كما قال - سبحانه - : تَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ * وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ فَاسِقُونَ [سورة المائدة، الآيتان: 80 ، 81]. ب- ومن ثمرات القيام بالولاء والبراء: السلامة من الفتن... قال - سبحانه - : وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ [سورة الأنفال، الآية: 73]. يقول ابن كثير: "أي إن تجانبوا المشركين، وتُوالوا المؤمنين، وإلا وقعت فتنة في الناس، وهو التباس واختلاط المؤمنين بالكافرين، فيقع بين الناس فساد منتشر عريض طويل" ( ). ج- ومن ثمرات تحقيق هذا الأصل: حصول النعم والخيرات في الدنيا، والثناء الحسن في الدارين، كما قال أحد أهل العلم: "وتأمل قوله ـ تعالى ـ في حق إبراهيم ـ عليه السلام ـ : فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا * وَوَهَبْنَا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا [سورة مريم، الآيتان: 49 - 50]. فهذا ظاهر أن اعتزال الكفار سبب لهذه النعم كلها، ولهذا الثناء الجميل ـ إلى أن قال ـ فاعلم أن في اعتزال أعداء الله ـ تعالى ـ والتجنب عنهم صلاح الدنيا والآخرة، يدل على ذلك قوله ـ تعالى ـ : وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ [سورة هود، الآية: 113]( ). وهذا أمر مشاهد معلوم، فأعلام هذه الأمة ممن حققوا هذا الأصل قولا وعملا، لازلنا نترحم عليهم، ونذكرهم بالخير، ولا يزال لهم لسان صدق في العالمين... فضلا عن نصر الله ـ تعالى ـ لهم، والعاقبة لهم. فانظر مثلا: إلى موقف الصديق ـ رضي الله عنه ـ من المرتدين، ومانعي الزكاة... عندما حقق هذا الأصل فيهم، فنصره الله عليهم، وأظهر الله ـ تعالى ـ بسببه الدين، وهذا إمام أهل السنة الإمام أحمد بن حنبل ـ رحمه الله ـ يقف موقفا شجاعا أمام المبتدعة في فتنة القول بخلق القرآن، فلا يُداهن، ولا يتنازل، فنصر الله به مذهب أهل السنة، وأخزى المخالفين. وهذا صلاح الدين الأيوبي ـ رحمه الله ـ يجاهد الصليبيين، تحقيقا لهذا الأصل، فينصره الله ـ تعالى ـ عليهم ويكبت القوم الكافرين، والأمثلة كثيرة. فيجب على الدعاة إلى الله ـ تعالى ـ أن يحققوا هذا الأصل في أنفسهم اعتقادا، وقولا، وعملا، وأن تقدم البرامج الجادة ـ للمدعوين ـ من أجل تحقيق عقيدة الولاء والبراء، ولوازمها. وذلك من خلال ربط الأمة بكتاب الله ـ تعالى ـ ، والسيرة النبوية، وقراءة كتب التاريخ، واستعراض تاريخ الصراع بين أهل الإيمان والكفر في القديم والحديث، والكشف عن مكائد الأعداء، ومكرهم "المنظم" في سبيل القضاء على هذه الأمة ودينها، والقيام بأنشطة عملية في سبيل تحقيق الولاء والبراء: الإنفاق في سبيل الله، والتواصل، واللقاء مع الدعاة من أهل السنة في مختلف الأماكن، ومتابعة أخبارهم، ونحو ذلك ( ). * * * * * | |
|
Mr:-HeRo مشرف
البلد : الجنس : مكان الإقــامة : غير معروف عدد المساهمات : 284 تاريخ التسجيل : 16/02/2011 العمر : 28 الموقع : ahmedkhaled_npa@yahoo.com
| موضوع: رد: حصريا : الولاء والبراء الخميس أبريل 21, 2011 11:39 am | |
| | |
|