منتديات نجوم ايجى
حصريا : الولاء والبراء Ezlb9t10
منتديات نجوم ايجى
حصريا : الولاء والبراء Ezlb9t10
منتديات نجوم ايجى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


نجوم ايجى | افلام عربى | افلام اجنبى | اغانى عربية | اغانى اجنبية | كليبات | برامج | مصارعة | فوتوشوب | العاب PC| الالعاب الاونلاين و الشبكات
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حصريا : الولاء والبراء

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
killer.man
مشرف
مشرف
killer.man


البلد : حصريا : الولاء والبراء 012
الجنس : ذكر
مكان الإقــامة : غير معروف
عدد المساهمات : 255
تاريخ التسجيل : 17/02/2011
العمر : 29
الموقع : https://www.facebook.com/islam.mahmoud25

حصريا : الولاء والبراء Empty
مُساهمةموضوع: حصريا : الولاء والبراء   حصريا : الولاء والبراء Icon_minitimeالخميس أبريل 21, 2011 11:16 am

الفصل الثاني
عقيدة أهل السنة والجماعة في الولاء والبراء
الولاء والبراء واجب شرعا، بل هو من لوازم الشهادة وشرط ممن شروطها.
قال تعالى: تَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ * وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ فَاسِقُونَ [سورة المائدة، الآيتين: 80 - 81].
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية عن هذه الآية: "فذكر جملة شرطية تقتضي أنه إذا وجد الشرط، وجد المشروط بحرف "لو" التي تقتضي مع الشرط انتفاء المشروط، فقال: "ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه ما اتخذوهم أولياء" فدل على أن الإيمان المذكور ينفي اتخاذهم أولياء ويُضاده، ولا يجتمع الإيمان واتخاذهم أولياء في القلب. ودل ذلك على أن من اتخذهم أولياء، ما فعل الإيمان الواجب من الإيمان بالله والنبي وما أنزل إليه" ( ) وقال  : «لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين» متفق عليه.
ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "على المؤمن أن يعادي في الله ويوالي في الله، فإن كان هناك مؤمن فعليه أن يواليه ـ وإن ظلمه ـ فإن الظلم لا يقطع الموالاة الإيمانية، قال تعالى: وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا [سورة الحجرات، الآية: 9]. فجعلهم إخوة مع وجود القتال والبغي، وأمر بالإصلاح بينهم، فليتدبر المؤمن: أن المؤمن تجب موالاته وإن ظلمك واعتدى عليك، والكافر تجب معاداته وإن أعطاك وأحسن إليك. فإن الله سبحانه وتعالى بعث الرسل، وأنزل الكتب ليكون الدين كله لله، فيكون الحب لأوليائه والبغض لأعدائه والإكرام والثواب لأوليائه والإهانة والعقاب لأعدائه.
وإذا اجتمع في الرجل الواحد: خير وشر، وفجور وطاعة، ومعصية وسنة وبدعة استحق من الموالاة والثواب بقدر ما فيه من الخير، واستحق من المعاداة والعقاب بحسب ما فيه من الشر، فيجتمع في الشخص الواحد موجبات الإكرام والإهانة كاللص تقطع يده لسرقته، ويعطى من بيت المال ما يكفيه لحاجته. هذا هو الأصل الذي اتفق عليه أهل السنة والجماعة، وخالفهم الخوارج والمعتزلة ومن وافقهم ( ).
يقول الشيخ حمد بن عتيق: "فأما معاداة الكفار والمشركين فاعلم أن الله سبحانه وتعالى قد أوجب ذلك، وأكد إيجابه، وحرم موالاتهم وشدد فيها، حتى أنه ليس في كتاب الله تعالى حكم فيه من الأدلة أكثر ولا أبين من هذا الحكم بعد وجوب التوحيد وتحريم ضده ( ).
فالولاء للمؤمنين بمحبتهم لإيمانهم، ونصرتهم، والنصح لهم، والدعاء لهم، وزيارة مريضهم، وتشييع ميتهم وإعانتهم، والرحمة بهم وغير ذلك ( ). والبراءة من الكفار تكون ببغضهم ـ دينا ـ ومفارقتهم، وعدم الركون إليهم، أو الإعجاب بهم، والحذر من التشبه بهم وتحقيق مخالفتهم شرعا، وجهادهم بالمال واللسان والسنان ونحو ذلك من مقتضيات العداوة في الله ( ).
الناس بالنسبة للولاء والبراء على ثلاثة أقسام
أولا: من يستحق الولاء المطلق: وهم المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله وقاموا بشعائر الإسلام من القيام بالواجبات واجتناب المحرمات، مخلصين لله الدين.
ثانيا: من يستحق الولاء من جهة، ويستحق البراء من جهة أخرى: فهو المسلم العاصي الذي يهمل في بعض الواجبات، ويفعل بعض المحرمات التي لا يصل تركها إلى الكفر الأكبر، لما رواه البخاري أن عبد الله بن حمار كان يشرب الخمر فأتي به إلى رسول الله  فلعنه رجل وقال: وما أكثر ما يؤتي بك، فقال النبي  : «لا تلعنه فإنه يحب الله ورسوله».
ثالثا: من يستحق البراء مطلقا: وهو المشرك والكافر، سواء كان يهوديا أو نصرانيا أو مجوسيا أو غير ذلك. وهذا الحكم فيمن فعل مكفرا من المسلمين اقتضى ردته، من دعاء غير الله، أو الاستغاثة بغيره، أو التوكل على غيره، أو ترك الصلاة المفروضة، أو أنكر وجود الله، أو سبه أو سبَّ رسوله أو دينه ونحو ذلك ( ).
كيف غرست هذه العقيدة في النفوس
أولا: في العهد المكي:
اختار رسول الله  دار الأرقم لتلقين من آمن معه أوامر هذا الدين، فكانت هذه الدار هي الملتقى الأول لأولئك القادة العظام، كانت هي الدار التي بدأ يشع منها ذكر الله وتوحيده في الأرض.
فكانت هناك عزلة شعورية كاملة بين ماضي المسلم في جاهليته وحاضره في إسلامه، ونشأت عن هذه العزلة، عزلة في صلاته بالمجتمع الجاهلي من حوله وروابطه الاجتماعية أيضا.
وأخذ القرآن ينزل حسب النوازل والحوادث على ما يشاء الله سبحانه وتعالى لتربية الأمة على أسس العقيدة، فكان الولاء والبراء يزيد كلما ازدادت التكاليف. وكان من الطرق التي سلكها القرآن في عرض هذه العقيدة ضرب المثل.
قال تعالى: مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ [سورة العنكبوت، الآية: 41].
وبتقرير هذه الحقيقة في النفوس كان المؤمنون أقوى من جميع القوى التي وقفت في طريقهم، وداسوا بها على كبرياء الجبابرة في الأرض، ودكوا بها المعاقل والحصون... إن قوة الله وحدها هي القوة وولاية الله وحدها هي الولاية وما عداها فهو واهن ضئيل هزيل، مهما علا واستطال ومهما تجبر وطغى ومهما ملك من وسائل البطش والطغيان والتنكيل ( ) مكث رسول الله  في دعوته للناس بالسر ثلاث سنوات وبعد أن فشا ذكر الإسلام في مكة، وتحدث الناس به أمر الله عز وجل رسوله  أن يصدع بما جاءه منه، وأن يبادئ الناس بأمره، وأن يدعو إليه.
قال تعالى: فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ [الحجر: 94].
وهنا بدأ الابتلاء للمسلمين فماذا فعلوا؟
إنه الصبر على الأذى والهجر الجميل.
قال تعالى: وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا [سورة المزمل، الآية: 10] كان رسول الله  يأخذهم بالصبر على الأذى والصفح الجميل، وقهر النفس مع أنهم قوم قد رضعوا حب الحرب، وكأنهم ولدوا مع السيف، وهم أمة من أيامها حرب البسوس وداحس والغبراء. وما حرب الفجار ببعيد!!
لكن الرسول  قهر طباعهم الحربية، وكبح نخوتهم العربية فانقهروا لأمره وكفوا أيديهم وتحملوا من قريش ما تسيل منه النفوس، في غير جبن وفي غير عجز.
بعد الأمر بالصبر والهجر الجميل يذكر الله سبحانه وتعالى المؤمنين بفعل أبيهم إبراهيم عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام ليأخذوا منه أسوة وقدوة فيقول سبحانه: وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ * إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ * وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ [سورة الزخرف، الآيات: 26 - 28].
وإلى جانب هذا التذكير الرباني، يضرب أيضا المثل المحسوس والملموس في حياة الناس لمن يوزع ولاءه بين أرباب متفرقة، ومن يكون ولاؤه لرب واحد، واتجاه واحد.
ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلًا سَلَمًا لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ [سورة الزمر، الآية: 29]. فقد وضح الله في هذا المثال القرآني حال المشرك الذي لا يؤمن بالله ولا يكون ولاؤه وحبه لله وفي الله بحال العبد الذي تملكه جماعة مشتركون في خدمته لهم لا يمكنه إرضاؤهم أجمعين. وحال الموحد الذي يعبد الله وحده ويوالي في الله وحده، مثله كمثل عبد لمالك واحد قد سلم وعلم مقاصده وعرف الطريق إلى رضاه، فهو في راحة من تشاحن الخلطاء فيه، بل هو سالم لمالكه من غير منازع فيه، مع رأفة مالكه به ورحمته به وشفقته عليه وإحسانه إليه وتوليته لمصالحه، فهل يستوي هذان العبدان؟ لا، إنهما لا يستويان الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ [سورة النحل، الآية: 75].
وعلى طريقة القرآن في اهتمامه بقضية اليوم الآخر لما لها من أثر عظيم في قضية الإيمان، تجد القرآن الكريم يسوق مشهدا من مشاهد يوم القيامة لمن يكون ولاؤه لغير الله وكيف انقلب هذا الولاء إلى عداء وبغض، ثم كيف أصبحت الخلة عداوة وشحناء. قال تعالى: رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ [سورة فصلت، الآية: 29].
وقال: الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ [سورة الزخرف، الآية: 67].
وقال: وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا * يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا [سورة الفرقان: الآيات: 27 - 29].
ثم جاء التصريح الكامل لأعداء الله بأن دينكم باطل لا ندخل فيه، وديننا هو الحق الذي ندين الله به. فلا نعبد ما تعبدون، ولا أنتم عابدون ما نعبد قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ * لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ * وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ * وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ * وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ * لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ [سورة الكافرون، الآيات: 1 - 6].
قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: ليس في القرآن أشد غيظا لإبليس منها أي سورة الكافرون. لأنها توحيد وبراءة من الشرك.
قال الأصمعي: كان يقال "قل يا أيها الكافرون" و "قل هو الله أحد" المتشقشقتان. أي أنهما تبرءان من النفاق. هذا بالنسبة لموقف المسلمين من أعدائهم.
أما ولاؤهم فيما بينهم، فنقول: إن المصطفى  قد حرص على غرس ركيزتين أساسيتين في نفوسهم هما:
1- الإيمان بالله. ذلك الإيمان المنبثق من معرفته سبحانه، وتمثل صفاته في الضمائر وتقواه، ومراقبته، مع اليقظة والحساسية التي بلغت في نفوسهم حدا غير معهود إلا في النادر من الأحوال.
2- الحب الفياض. والتكافل الجاد العميق، حيث بلغت فيه الجماعة المسلمة مبلغا لولا أنه وقع بالفعل لعد من أحلام الحالمين( ).
ثانيا: في العهد المدني:
لما أراد الله إظهار دينه، وإعزاز عبده ورسوله محمد  ومن معه، أمره بالهجرة لتكون مبدأ فاصلا بين الحق والباطل، وبين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان، فكان أول عمل قام به رسول الله  في المدينة هو بناء المسجد لينطلق منه النداء الرباني "الله أكبر الله أكبر" وليكون هذا المسجد الطاهر هو الملتقى التربوي للأمة الإسلامية يتلقون فيه وحي الله عن رسول الله، ويتعلمون أمور دينهم، وهذا المسجد أيضا هو مكان القيادة العسكرية الإسلامية التي انطلقت للجهاد في سبيل الله، بعد ذلك آخى رسول الله  بين المهاجرين والأنصار في دار أنس بن مالك، وكانوا تسعين رجلا نصفهم من المهاجرين ونصفهم من الأنصار آخى بينهم على المسئولية والمواساة، يتوارثون بعد الموت دون ذوي الأرحام إلى حين وقعت بدر، فلما أنزل الله عز وجل: وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ [سورة الأحزاب، الآية: 6]. رد التوارث إلى الرحم دون عقد الأخوة.
فكانت هذه المؤاخاة هي الركيزة الأساسية في تكوين مفهوم الأمة المسلمة، أمة التقت على العقيدة في الله، وعاشت لأجل تلك العقيدة وليس لرابطة الدم أو الحسب والنسب، أو الأرض أو اللون أو اللغة، أو الجنس ( ).
أصبح المؤمنون أولياء بعضهم لبعض، كل منهم يحب أخاه كحبه لنفسه، ويناصره ويجاهد من أجله، ويؤثره على كل قريب وحبيب من مال وأهل أو عشيرة أو ولد وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ [سورة التوبة، الآية: 71].
أما من ناحية البراء فقد انطلق المؤمنون في سبيل الله وإعلاء كلمة الله، والضرب على يد أعداء الله بقوة لا تعرف الضعف، وعزيمة لا تعرف الوهن. من هنا كان الجهاد في سبيل الله هو أبرز سمات هذا العهد الزاهد، وهو أول صورة من صور البراء والمفاصلة بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان في العهد المدني وبعد الهجرة النبوية، والجهاد وجه جديد من وجوه الثبات على العقيدة، واحتمال المشقات والأذى في سبيل الذود عنها من الأعداء. إن الجهاد في الإسلام. هدفه أن يعبد الله وحده في الأرض، وأن تهيمن شريعته، ويتحرر الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن تأليه البشر إلى ألوهية الواحد الأحد.
ومن هدف الجهاد أيضا إنقاذ المستضعفين في الأرض.
تفصيل صور البراء من كل طائفة
وكيفية جهاد المسلمين لهم
1- صور البراء من المشركين:
بعد أن قامت الدولة المسلمة في المدينة، كان لابد من اجتثاث شجرة الشرك في مكة وغيرها وقد نزلت سورة التوبة بقتال المشركين.
يقول ابن القيم في زاد المعاد: ثم أذن له في الهجرة، وأذن له في القتال، ثم أمره أن يقاتل من قاتله، ويكف عمن اعتزله ولم يقاتله، ثم أمره بقتال المشركين حتى يكون الدين كله لله، ثم كان الكفار معه بعد الأمر بالجهاد ثلاثة أقسام: أهل صلح وهدنة وأهل حرب وأهل ذمة وأمره بأن يتم لأهل العهد والصلح عهدهم، وأن يوفي لهم ما استقاموا على العهد، فإن خاف منهم خيانة نبذ إليهم عهدهم، ولم يقاتلهم حتى يعلمهم بنقض العهد، وأمر أن يقاتل من نقض عهده ( ).
ولما نزلت "سورة براءة" نزلت ببيان حكم هذه الأقسام كلها، فأمره فيها أن يقاتل عدوه من أهل الكتاب حتى يعطوا الجزية، أو يدخلوا في الإسلام، وأمره فيها بجاهدة الكفار والمنافقين والغلظة عليهم، فجاهد الكفار بالسيف والسنان، والمنافقين بالحجة واللسان.
2- منعهم من دخول المسجد الحرام.
3- منع النكاح بالمشركات.
4- منع إقامة المسلم في دار المشرك.
البراء من أهل الكتاب:
نجد أن الآيات أخذت تنزل في تقريع أهل الكتاب والتنديد بهم وفضح مخازيهم يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ * يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ [سورة آل عمران، الآيتان: 70 - 71].
إلى غيرها من الآيات الفاضحة لهم، ثم يأتي النص القرآني للرسول  وللمؤمنين من ورائه. بأن يقولوا لأهل الكتاب أنهم ليسوا على شيء حتى يقيموا شرع الله ويحكموا كتابه قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ [سورة المائدة، الآية: 68].
وهذه الآية الكريمة من أعظم ما بين صورة البراء من أهل الكتاب. ولقد كان جهاد المصطفى  وأصحابه لأهل الكتاب - بني قينقاع وبني قريظة وبني النضير - صورة واضحة في مفاصلتهم وجهادهم والبراءة منهم.
البراء من المنافقين:
مفاصلة المنافقين والبراءة منهم تؤخذ من هدي رسول الله  معهم، وفي ذلك يقول العلامة ابن القيم:
(وأما سيرته  في المنافقين: فغنه أمر أن يقبل منهم علانيتهم، ويكل سرائرهم إلى الله، وأن يجاهدهم بالعلم والحجة. وأمره أن يعرض عنهم، ويغلظ عليهم، وأن يبلغ بالقول البليغ إلى نفوسهم، ونهاه أن يصلي عليهم وأن يقوم على قبورهم وأخبر أنه إن استغفر لهم فلن يغفر الله لهم.
ومن أبرز صور البراء منهم ما يلي:
1- الإعراض عنهم والغلظة عليهم.
2- النهي عن الصلاة عليهم أو القيام على قبورهم.
3- لا يقبل لهم عذر في التخلف عن الجهاد، ومن ثم عدم قبولهم فيه مرة أخرى.
4- عدم الاستغفار لهم.
5- قطع الموالاة مع الأقارب إذا كانوا معادين لله ولرسوله.

خلاصة القول:
إن الولاء والبراء قد اكتملت صورته الحقيقية في العهد المدني حيث قامت دولة الإسلام الراشدة وأصبحت الأخوة الإيمانية فيها هي الرابطة الحقيقية، ودونها تهدر كل رابطة. وشرع الجهاد للكفار والمشركين ومن نقض عهده، وجاء الأمر بالغلظة على المنافقين والإعراض عنهم. وحصلت البراءة من كل قريب لا يؤمن بالله ورسوله ولا يدين دين الحق ولو كان أبا أو أخا أو غير ذلك مما تعارف الناس عليه أنه رابطة.
التربية المحمدية تؤتي ثمارها:
ظهرت ثمار التربية المحمدية في رجال تربوا على يد القائد الأول للأمة محمد بن عبد الله  حيث غرس هذه العقيدة في نفوسهم فترجموا هذا الغرس بأعمال قاموا بها لولا أنها وقعت ونقلت إلينا من ثقات لقلنا هي من نسج الخيال.
يروي لنا الإمام ابن إسحاق بعض أحداث غزوة أحد فيقول: وترس دون رسول الله  أبو دجانة بنفسه، ويقع النبل في ظهره، وهو منحن عليه، حتى كثر فيه النبل. وفي رواية أخرى: "وهو لا يتحرك" الله أكبر ما الذي جعل أبا دجانة رضي الله عنه يترس دون الرسول  بنفسه، ينحني عليه، ويصبر على النبل الذي يقع في ظهره، ولا يتحرك؟ إنه الولاء، إنه الحب الصادق للحبيب الكريم المصطفى عليه الصلاة والسلام( ).
وإن تعجب فاعجب من موقف أبي عبيدة عامر بن الجراح رضي الله عنه حيث قتل أباه في معركة بدر لأنه كان كافرا محاربا لله ولرسوله، ولم تكن صلة الأبوة لتمنعه دون تنفيذه الولاء والنصرة لله ولرسوله ولدينه وللمؤمنين ( ).
وتلك امرأة من بني دينار تقابل الجيش الإسلامي بعد قدومه من معركة أحد، وقد أصيب زوجها وأخوها وأبوها، فلما نعوا لها، قالت: فما فعل رسول الله  ؟ قالوا: خير يا أم فلان، هو بحمد الله كما تحبين، قالت، أرونيه حتى أنظر إليه. فأشير إليها حتى إذا رأته قالت: كل مصيبة بعدك جلل ( ).
* * * * *
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.facebook.com/islam.mahmoud25
Mr:-HeRo
مشرف
مشرف
Mr:-HeRo


البلد : حصريا : الولاء والبراء 012
الجنس : ذكر
مكان الإقــامة : غير معروف
عدد المساهمات : 284
تاريخ التسجيل : 16/02/2011
العمر : 28
الموقع : ahmedkhaled_npa@yahoo.com

حصريا : الولاء والبراء Empty
مُساهمةموضوع: رد: حصريا : الولاء والبراء   حصريا : الولاء والبراء Icon_minitimeالخميس أبريل 21, 2011 11:38 am

السلسلة دى جميلة جدا بس اللى يعرف
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.facebook.com/home.php
 
حصريا : الولاء والبراء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حصريا : الولاء والبراء
» حصريا : الولاء والبراء
» حصريا : الولاء والبراء
» حصريا : الولاء والبراء
» حصريا : الولاء والبراء

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات نجوم ايجى  :: الاقسام العامة :: القسم الأدبــى و الكتب-
انتقل الى: